مقدمة:
قصص تكوين الشخصية للطفل هي سلسلة مكونة من 35 كتاب.
وهى تعتمد على قصص الأطفال الغرض منها تكوين شخصية الطفل وتلقينه المبادئ الأساسية مثل قول : مرحبا . من فضلك ؛ أناآسف ؛ أشكرك ؛ لا أريد وشكرا ... إلخ ؛
وذلك من خلال القصص ؛ إذ يرى كل من الاباء والأمهات و المعلمين أنه ينبغي على صغارهم وتلاميذهم تعلّم هذه المبادئ والمشاعر الطيبة فى حياتهم اليومية .
وعلى هذا فلا مجال لإنكار ضرورة نقل المبادئ السلوكية الأساسية إلى الأطفال ؛ حتى يتسنى لهم تنميةشخصيات قوية وليكونوا مواطنين صالحين واثقين من أنفسهم .
والذي يزيد من جمال هذه القصص هي الرسوم الجميلة الموجودة معها ؛ ونرجو أن تمدّ هذه القصص التلاميذ بالأخلاق الحميدة ۔
هذا هو الكتاب الأول من هذه السلسلة ؛ ويشتمل على ثلاث قصص تعلم الأطفال مامدى صداقتهم مع الآخرين ؛ كماأنه يمنحهم مشاعر جميلة.
المحتويات:
- طائرة رامي الورقية
- سلمى و سارة
- تامر ينضم إلى اللعب
طائرة رامي الورقية:
كان هناك ولد اسمه "رامي" وكان جالسًا هناك يومًا ما يستذكر دروسه.
فعاد والده السيد " أكرم " من عمله ودخل المنزل ؛ وقال : " مرحبا يا رامي "
لم يكن " رامي" مسرورا ؛ ولهذا لم يرد تحية أبيه . ومن أجل أن يدخل أبوه السرور على قلبه ؛
قال : " لنذهب إلى الحديقة " .
فاستعد " رامي" للذهاب على الفور ؛ بمجرد مغادرتهم المنزل ، قال رامي وهو ينظر إلى والده :"ريح خفيفة تهب".
فقال الوالد : " الجو لطيف ومناسب جدا للعب بالطائرة الورقية " .
وابتسم كل منهما ؛ وذهبا إلى السوق واشتريا طائرة ورقية وذهبا إلى الحديقة .
والتقيا بالسيد " كريم " جارهما وهما فى طريقهما إلى الحديقة ؛ بينما كان ذاهباً الى السوق وفى يده كيس .
قال السيد " أكرم " : " هل ستذهب إلى السوق يا سيد كريم ؟"
فأجاب السيد كريم : " مرحبآ يا سيّد أكرم كيف حالك ؟"
رد السيد أكرم التحية و قال : " الحمدلله ،وكيف حالك أنت ؟" فأجاب : " حمدآ لله ، إننى ذاهب لأشتري لوازم للبيت " .
توقفا لوقت قصير يتبادلان التحية والإبتسامة.
قال السيد أكرم: "إن الجو جميل جدآ ، و رامي يريد أن يلعب في الحديقة و يُطيِّرُ طائرة ورقية".
قال السيد كريم : " مرحبآ يارامي "، لكن رامي لم يكن يفكر إلا في الحديقة طوال الوقت ، فلم يرد التحية .
أمسك رامي بيد والده و راح يشده إلى جانبه ، و صاح : " هيّا بنا نسرع ؛ سوف نتأخر"؛ فقد أراد الوصول للحديقة بأقصى سرعة.
لم يعجب السيد كريم بسلوك رامي ، ولم يَدرِ ماذا يفعل ، وفكر قائلآ في نفسه : "ماهو إلا طفل ، ولا يهتم بأي شخص آخر ؛ لأنه لم ينضج بعد ".
وكان والده السيد أكرم منزعجآ أيضآ.
وفي الحديقة قال له والده : " لقد نسيت يا رامي أن ترد تحية السيد كريم ،
ليس هذا سلوكآ طيبآ ، كان لا بد أن ترد تحيّته ، والحقيقة أنك لا بد أن تُحيِّي أي شخص تقابله ؛ فهذا يُظهر اهتمامك بالآخرين " .
هكذا قال السيد أكرم لابنه بلهجة شديدة .
وعندما كانا يلعبان و يُطيِّران الطائرة الورقية أصبح رامي يفكر في داخل سلوكه . أدرك أنه أخطأ ، و شعربالخجل لذلك ، وقال في نفسه : " كان لا بد أن أبتسم في وجه السيد كريم على الأقل " .
كان السيد كريم يشعر بالإهانة طوال الطريق إلى السوق.
لعب الوالد وابنه فى الحديقة لبعض الوقت ؛ ثم قررا العودة بعد ساعة تقريباً .
وفي طريق عودتهما ؛ قابلا السيد كريم الذى كان عائداً من السوق .
كان الكيس مليئا بالزبدة والخبز واللوازم الأخرى .
وضع رامي خطأه في الاعتبار وقال : " مرحباً يا عمي ! هل أنا قادر أن أُقدم لك أية مساعدة ؟ "
شعر السيد كريم بالسرور ؛ ونظر إليه فى حب وقال : "كل الشكر لك ؛
هل استمتعت باللعب بالطائرة الورقية يا رامي "؟
أجابه رامي : " أجل يا عمي" .
قال السيد كريم الذى أعجب بهذا اللطف :" أراك
قريباً يا بُني " .
إنه الآن سعيد جداً بلقاء رامي ووالده .
ومضى فى طريقه مبتسماً .
الحكمة
يجب ان تكن مهذبا وتقل : أهلآ مرحباً لمن تلتقى بهم ؛ لإن إلقاء التحية علامة على المودة والمحبة.
ويظهر سرورك بلقاء الأشخاص، واهتمامك بهم .
لمشاهدة باقي القصص في الفديو التالي:
قصص مكتبة جرير للأطفال
لتحميل الكتاب بصيغة pdf اضغط هنا 👇
تعليقات
إرسال تعليق